ما هو التدخل المبكر؟

ما المقصود بالتدخل المبك

التدخل المبكر هو الحرص على تطبيق استراتيجيات واعية تعزز من نمو الطفل وتطويره منذ السنوات الأولى من العمر. وبالنسبة للأطفال، يُعد البدء في ممارسة الألعاب والتواصل مع الآخرين خلال المراحل المبكرة ضروري للغاية حيث يضع ذلك الأساس في نمو الطفل وتطويره المستمر. وعادة ما يتولى معظم الأطفال مهمة التطوير الذاتي من خلال محاولة الاتصال بالآخرين أو التواصل معهم. بينما يعاني البعض الآخر من غياب المهارات الاجتماعية وتراجع فرص ممارسة الألعاب أو التواصل مع الآخرين. أما اليوم، يقضي الأطفال وقتًا أطول خلف الشاشات. يعني هذا أن فرص ممارسة الألعاب والتواصل مع الآخرين المتاحة لجميع الأطفال تقريبًا أقل من المعدل الذي يحتاجون إليه بالفعل. لذلك، أصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات توضح أنه لا ينبغي على الأطفال دون سن الثانية قضاء أي وقت خلف الشاشات.

كما تشير الأبحاث إلى زيادة فرص النمو والتطوير لدى الأطفال خلال السنوات الثلاثة الأولى من العمر. لذلك، لا ينبغي علينا الانتظار حتى يتمكن الطفل من تطوير نفسه بنفسه، ولكن يجب علينا بدلاً من ذلك بذل ما في وسعنا لتعزيز نمو الطفل وتطويره. كما يجب أن يتحمل الكبار مسئولية توفير فرص للطفل لممارسة الألعاب والتواصل مع الآخرين. ويمكن استخدام عدد من الاستراتيجيات المختلفة والمتنوعة لحث الطفل على التواصل وقضاء أكبر قدر ممكن من الوقت معنا. تساعد هذه الأساليب أيضًا في دعم العلاقة بين الأطفال والكبار وتعزيزها.

ما هو الأسلوب النموذجي لتعزيز التطور والنمو؟

ينمو معظم الأطفال ويتطورون بسرعة خلال سنواتهم الأولى. ويمكن للأطفال دفع عملية التطوير الذاتي من خلال استكشاف الأشخاص والأشياء في البيئة المحيطة بهم والتفاعل معها. يستطيع الأطفال بهذه الطريقة تطوير المهارات الحركية وحل المشكلات والتفاعل والتواصل مع الآخرين وممارسة الألعاب. ولا يلبث الطفل أن يكتسب مهارة جديدة حتى تُتاح له الفرصة لمزيد من التعلم. فعلى سبيل المثال، عندما يبدأ الطفل في استخدام الإشارات يسمح له هذا بالدخول في مبادرات اجتماعية جديدة. ويمكنهم حينئذ توجيه انتباه الكبار للأشياء التي يرونها مسلية أو ممتعة، أو للدلالة على الأشياء التي يريدون الحصول عليها، أو لسؤال الكبار عن مسميات الأشياء. بهذه الطريقة، يستمر الأطفال في تعلم أشياء جديدة.

اقرأ المزيد على 1177.se حول الأمور التي يتعلمها الأطفال عادة خلال مراحل العمر المختلفة.

هل هناك داعي للقلق

حقيقة أن الطفل يعاني من صعوبة في التواصل واللعب والتفاعل يمكن أن تكون علامات مبكرة على التوحد. والتوحد هو نوع من أنواع الإعاقات العصبية التي تؤثر على تجربة الطفل وتفاعله مع البيئة المحيطة.

يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في التفاعل والتواصل مع المجتمع من حولهم. وغالبًا ما يمكن ملاحظة ذلك في مراحل مبكرة حيث يميل الطفل إلى استخدام القليل من الإيماءات، وإظهار بعض التواصل البصري، ويبدو غير مهتم باللعب مع الآخرين كما يعاني من تأخر في مهارات الكلام. وعادة ما يكون لدى الأطفال المصابين بالتوحد أيضًا أنماط متكررة من السلوكيات واهتمامات محدودة. كما يشيع بين الأطفال المصابين بالتوحد تفضيل الأِشياء أو الأنشطة الفردية التي يقومون بها مرارًا وتكرارًا. يمكن للأطفال المصابين بالتوحد قضاء الكثير من الوقت في الأنشطة في "عالمهم الخاص". ويمكنهم بعد ذلك اكتساب الخبرات في نشاط معين ولكنهم يتلقون القليل من التدريب على التفاعل واللعب والتواصل مع الآخرين.

معلومات الاتصال

تم إنشاء هذه الصفحة من قبل مركز إعادة التأهيل (Habiliteringen) في مقاطعة أوبسالا. وتستهدف المعلومات الموجودة على الصفحة أي شخص يرغب في الحصول على نصائح حول كيفية دعم نمو الأطفال من خلال اللعب والتواصل. يمكنك الاتصال بالشخص المسؤول عن محتوى الصفحة عبر البريد الإلكتروني على:

habiliteringen@regionuppsala.se