ابدأ بالتواصل

ما أهمية البدء بالتواصل؟

قبل أن يتعلم الأطفال التحدث، فإنهم يستخدمون التواصل البصري والإيماءات والأصوات وتعبيرات الوجه للتعبير عما يريدون وما لا يريدون القيام به وما يعتقدون أنه جيد وما يعتقدون أنه ممتع. كما يمكنهم أيضًا إظهار ما لا يريدون القيام به وما لا يحبونه بوضوح. يُسمى هذا التواصل غير اللفظي أو التواصل المبكر. يعد التواصل المبكر متطلبًا أساسيًا للطفل لمواصلة تطوير المهارات اللغوية والمهارات المهمة الأخرى. عندما يتعلم الطفل استخدام الإشارة، يمكنه على سبيل المثال أن يتعلم كلمات جديدة من خلال جعل الشخص البالغ ينطق باسم الأشياء التي يشير إليها الطفل. كما يمكن أن يظهر الطفل أي من المشكلات التي تواجهه في وقت مبكر، مما يسهل على الكبار التعامل مع إحباطات الطفل. لذلك، ينبغي مساعدة طفلك على البدء في التواصل حتى قبل أن يبدأ الطفل في الحديث.

كيف يمكنني مساعدة طفلي؟

يمكن تعلم جميع أساليب التواصل من خلال التفاعل مع الآخرين. ويمكن للطفل أن يتعلم الكلمات والإيماءات الجديدة من مقاطع الفيديو، بينما يمكنه تعلم التواصل باستخدام تلك الكلمات أو الإيماءات في أوقات الاهتمامات المشتركة. وتعني الاهتمامات المشتركة أن الطفل يركز بكامل وعيه على شيء ما مع شخص آخر.

فإذا كان هناك اهتمام مشترك عندما يتأرجح الطفل، يمكن للطفل أن يتعلم طلب زيادة السرعة من خلال النظر إليك أو قول "أكثر". يمكن للطفل أيضًا أن يتعلم مشاركة الفرح معك عندما تنظران إلى بعضكما البعض وتضحكان معًا. لدعم مهارات التواصل عند الطفل، ينبغي أن يكون هناك العديد من أوقات الاهتمام والتفاعل المشترك. يمكنك القيام بذلك من خلال عدد من الاستراتيجيات:

مثلث التواصل

من أجل تحقيق نوع من الاهتمام المشترك، يجب أن يتمكن الطفل من النظر إليك وإلى ما تلعب به أو تنظر إليه بسهولة.

يمكنك القيام بذلك عن طريق وضع الطفل والشيء الذي تركز عليه ونفسك في مثلث. يساعد هذا في تكوين مثلث للتواصل يتيح الفرصة لمشاركة الانتباه.

حاول حث الطفل على التواصل واستجب له

في أوقات الاهتمامات المشتركة، يجب على الكبار حث الطفل على التواصل والاستجابة. تُعرف هذه الطريقة بأسلوب التواصل سريع الاستجابة:

• شاهد واستمع إلى ما يفعله الطفل أو يقوله وما يبدو مهتمًا به وعلق عليه.
• ثم انتظر وترقب استجابة الطفل. في حالة الأطفال الصغار، غالبًا ما تضطر إلى الانتظار لفترة طويلة قبل أن يستجيب الطفل. يمكن للطفل أن يجيب عليك باستخدام الإشارة أو إصدار صوت أو النظر لأعلى أو الإيماء أو محاولة نطق الكلمات.
• لذا، حاول تفسير كل ما يقوم به الطفل على سبيل التواصل والتأكيد عليه. يمكنك التأكيد على استجابة الطفل من خلال محاكاته أو الإسهاب فيما يقول الطفل أو يقوم به. فإذا كنت تؤرجح الطفل وقال لك ”أكثر”، عليك بتأكيد ما يقول والإسهاب فيه قائلا: ”نعم، ترغب في زيادة السرعة!”، ثم تزيد من سرعة الأرجوحة.
´

عندما تسير عملية التواصل بشكل جيد، عادة ما يقوم الكبار بذلك دون وعي. إذا كان الطفل يعاني من تباين في تطوير مهارات التواصل، يمكن للكبار تقليل التواصل مع الطفل. ينبغي عليك في هذه الحالة استخدام أسلوب تواصل يعتمد على الاستجابة الواعية حتى يبدأ الطفل في التواصل.

استخدام الصور

يجد الأطفال الصغار صعوبة في التحدث عن أشياء غير موجودة في المكان في الوقت الحالي. كما أنه ليس لديهم حصيلة لغوية تكفيهم للمشاركة في المحادثات وقد يجدون صعوبة في فهم واستيعاب الأمور التي نتحدث عنها. باستخدام الصور، يمكنك إنشاء لحظات من الانتباه المشترك حول الأشياء غير الموجودة في المكان والوقت الحاليين.

تتمثل إحدى الطرق السهلة لدعم الطفل باستخدام الصور في جمع الصور ومقاطع الفيديو على هاتفك أو جهاز iPad. يمكنكما بعد ذلك إلقاء نظرة على الصور معًا والدردشة حول ما قمتما به. يستمتع معظم الأطفال بالنظر إلى أنفسهم وإلى الأشياء التي يتعرفون عليها. يزيد ذلك من دافع الطفل للتواصل.